مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{قُلۡ هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ءَامَنَّا بِهِۦ وَعَلَيۡهِ تَوَكَّلۡنَاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ مَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (29)

الوجه الثاني في الجواب قوله تعالى : { قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين } .

والمعنى أنه الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فيعلم أنه لا يقبل دعاءكم وأنتم أهل الكفر والعناد في حقنا ، مع أنا آمنا به ولم نكفر به كما كفرتم ، ثم قال : { وعليه توكلنا } لا على غيره كما فعلتم أنتم حيث توكلتم على رجالكم وأموالكم ، وقرئ { فستعلمون } على المخاطبة ، وقرئ بالياء ليكون على وفق قوله : { فمن يجير الكافرين } .