فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُلۡ هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ءَامَنَّا بِهِۦ وَعَلَيۡهِ تَوَكَّلۡنَاۖ فَسَتَعۡلَمُونَ مَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (29)

{ قل هو الرحمن } أي الذي أدعوكم إلى عبادته مولي النعم كلها ، { آمنا به }وحده لا نشرك به شيئا ، لما علمنا أن كل ما سواه ، إما نعمة أو منعم عليه ، { وعليه } لا على غيره { توكلنا } أي : فوضنا الأمور إليه عز وجل ، لعلمنا بأن ما عداه كائنا ما كان ، بمعزل من النفع والضر .

{ فستعلمون } إذا نزل بكم العذاب { من هو في ضلال مبين } منا ومنكم ، وفي هذا تهديد شديد ، مع إخراج الكلام مخرج الإنصاف . قرأ الجمهور فستعلمون بالفوقية على الخطاب ، وقرئ بالتحتية على الخبر .