التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيٓ أَوۡلِيَآءَۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ نُزُلٗا} (102)

قوله : ( أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء ) ( الذين كفروا ) في موضع رفع فاعل ، حسب ( أن يتخذوا ) في موضع نصب سد مسدّ مفعول حسب و ( عبادي ) في موضع نصب مفعول أول للفعل ( يتخذوا ) .

و ( أولياء ) منصوب ؛ لأنه مفعول ثان{[2870]} . والمعنى : أفظن الكافرون أن اتخاذهم أعوانا وأنصارا ومعبودين من دون الله كالملائكة وعيسى ابن مريم والعزير وغيرهم من العظماء والمتسلطين ، بنافعهم أو منجيهم ؟ بئس ما ظنوا ؛ فإن ذلك لا ينفعهم ولا يغنيهم من العذاب والخسران شيئا . وهو قوله : ( إنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا ) قد أعد الله لهؤلاء الخاسرين يوم القيامة جهنم ؛ فهي شر منزل لهم وشر مقام{[2871]} .


[2870]:- البيان لابن الأنباري جـ2 ص 118.
[2871]:- تفسير النسفي جـ3 ص 26 وتفسير القرطبي جـ11 ص65