وقرأ الجمهور ، { أفَحِسِبَ الَّذِين كَفَرُوا } [ الكهف : 102 ] بكسر السين بمعنى «أظَنُّوا » وقرأ علي بن أبي طالب وغيره وابنُ كَثِير ، بخلافٍ عنه : «أَفَحَسْبُ » بسكون السين وضمِّ الباء ، بمعنى «أَكافِيهِمْ ومنتهى غرضهم » ، وفي مصحف ابن مسعود : «أَفَظَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا » وهذه حجة لقراءة الجمهور .
وقوله : { أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي } قال جمهور المفسِّرين : يريد كلَّ مَنْ عُبِدَ من دون اللَّه كالملائكة وعُزَيزٍ وعيسى ، والمعنى : أن الأمر ليس كما ظَنُّوا ، بل ليس لهم من ولاية هؤلاءِ المذكُورين شَيْءٌ ، ولا يجدون عندهم منتفعاً ، و{ أَعْتَدْنَا } معناه : يَسَّرنا ، و«النُّزُل » موضع النزول ، و«النُّزُل » أيضاً : ما يُقدَّم للضْيفِ أو القادم من الطَّعام عند نزوله ، ويحتملُ أنْ يريد بالآية هذا المعنى : أنَّ المعدَّ لهؤلاء بَدَلَ النُّزُلِ جهنَّم ، والآية تحتملُ الوجهِينِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.