{ أَفَحَسِبَ الذين كَفَرُوا } الحسبان هنا بمعنى : الظنّ . والاستفهام : للتقريع والتوبيخ ، والفاء للعطف على مقدّر كنظائره . والمعنى : أفظنوا أنهم ينتفعون بما عبدوه مع إعراضهم عن تدبر آيات الله وتمردّهم عن قبول الحق ، ومعنى { أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي } أي : يتخذوهم من دون الله ، وهم الملائكة والمسيح والشياطين { أَوْلِيَاء } أي : معبودين ، قال الزجاج : المعنى : أيحسبون أن ينفعهم ذلك ؟ وقرئ ( أفحسب ) بسكون السين ، ومعناه : أكافيهم ومحسبهم أن يتخذوهم أولياء على أنه مبتدأ وخبر ، يريد أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله كما حسبوا { إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ للكافرين نُزُلاً } أي : هيأناها لهم نزلاً يتمتعون به عند ورودهم . قال الزجاج : النزل : المأوى والمنزل ، وقيل : إنه الذي يعدّ للضيف ، فيكون تهكماً بهم كقوله : { فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } . والمعنى : أن جهنم معدّة لهم عندنا كما يعد النزل للضيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.