غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيٓ أَوۡلِيَآءَۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ نُزُلٗا} (102)

83

ثم أنفذ في التوبيخ والوعيد قائلاً { أفحسب الذين كفروا } والمراد أفظنوا أنهم ينتفعون بما عبدوه مع إعراضهم عن تدبر آيات الله وتمردهم عن قبول أمره وأمر رسوله ؟ وفيه إضمار تقديره أفحسبوا اتخاذ عبادي أولياء نافعاً . والعباد إما عيسى والملائكة ، وإما الشياطين الذين يطيعونهم ، وإما الأصنام أقوال . ومن قرأ بسكون السين فمعناه أفكافيهم ومحسبهم أن يتخذوهم أولياء على الابتداء والخبر ، أو على أنه مثل " أقائم الزيدان " يريد أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله كما حسبوا . قال الزجاج : النزل المأوى والمنزل . وقيل : إنه الذي يعدّ للضيف فيكون تهكماً به نحو { فبشرهم بعذاب } [ آل عمران : 21 ] .

/خ110