الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيٓ أَوۡلِيَآءَۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ نُزُلٗا} (102)

{ أَفَحَسِبَ } : أفظنّ . وقرأ عكرمة ومجاهد وعلي : ( أفحسْبُ ) ، أي كفاهم ذلك { الَّذِينَ كَفَرُواْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي } ، يعني عيسى والملائكة { مِن دُونِي أَوْلِيَآءَ } ؟ كلاّ بل هم لهم أعداء ويتبرؤون منهم . قال ابن عباس : يعني : الشياطين ، تولوهم وأطاعوهم من دون الله . وقال مقاتل : يعني : الأصنام ، وسمّاهم عباداً كما قال في موضع آخر :

{ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ } [ الأعراف : 194 ] .

{ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً }