معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي  
{لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (164)

قوله تعالى : { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم } . قيل : أراد به العرب لأنه ليس حي من أحياء العرب إلا وله فيهم نسب إلا بني تغلب دليله ، قوله تعالى : ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ) . وقال الآخرون : أراد به جميع المؤمنين ، ومعنى قوله تعالى ( من أنفسهم ) أي بالإيمان والشفقة لا بالنسب ، دليله قوله تعالى ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) .

قوله تعالى : { يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا } . وقد كانوا .

قوله تعالى : { من قبل } . أي من قبل مبعثه .

قوله تعالى : { لفي ضلال مبين } .