{ لَقَد مَنَّ الله على المؤمنين } أي أنعم الله عليهم { إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْ أَنفُسِهِمْ } يعني : من أصلهم ونسبهم من العرب ، يعرفون نسبه . ويقال : { من أنفسهم } ، يعني من جنسهم من بني آدم ، ولم يجعله من الملائكة . وإنما خاطب بذلك المؤمنين خاصة لأن المؤمنين هم الذين صدقوه فكأنه منهم . وقرئ في الشاذ : { من أَنفسكم } بنصب الفاء ، أي من أشرفهم . وقد كانت له فضيلة في ثلاثة أشياء : أحدها : أنه كان من نسب شريف لأنهم اتفقوا أن العرب أفضل ، ثم من العرب قريش ، ثم من قريش بنو هاشم ، فجعله من بني هاشم . والثاني : أنه كان أميناً فيهم قبل الوحي . والثالث : أنه كان أمياً لكي لا يرتاب فيه الافتعال .
ثم قال : { يَتْلُو عَلَيْهِمْ آياته } أي يعرض عليهم القرآن { وَيُزَكّيهِمْ } يعني يأخذ منهم الزكاة ليطهر أموالهم ، ويقال : { ويزكيهم } يعني يطهرهم من الذنوب والشرك . ويقال : ويزكيهم أي يأمرهم بكلمة الإخلاص ، وهي قول لا إله إلا الله ، { وَيُعَلّمُهُمُ الكتاب } يعني القرآن ، { والحكمة } أي الفقه وبيان الحلال والحرام { وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لفي ضلال مُّبِينٍ } أي : وقد كانوا من قبل مجيء محمد صلى الله عليه وسلم لفي خطأ بَيِّن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.