قوله : ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُومِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً ) الآية [ 164 ] .
( مِّنَ اَنْفُسِهِمْ ) منهم ، والكتاب : القرآن ، والحكمة : السنة ، قاله قتادة وغيره( {[11139]} ) ، وقيل : معنى( {[11140]} ) ( مِّنَ اَنْفُسِهِمْ ) : بشر مثلهم يظهر البراهين ، فيعلم أنه نبي إذ هو بشر مثلهم يأتي بما لا يمكن أن يأتوا بمثله هم ، وما كانوا من قبله إلا في ضلال مبين أي : في جهالة وحيرة ظاهرة . فإن بمعنى : ما ، واللام في ( لَّفِي ) بمعنى : إلا هذا( {[11141]} ) قول الكوفيين( {[11142]} ) . ومذهب سيبويه( {[11143]} ) أن أن مخففة من الثقيلة ، واسمها [ مضمر( {[11144]} ) ] والتقدير( {[11145]} ) على قوله : وأنهم كانوا من قبل محمد صلى الله عليه وسلم لفي ضلال مبين أي : أنهم لفي ضلال مبين كانوا قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا نظائر كثيرة في القرآن على نحو هذا الاختلاف من( {[11146]} ) تقدير أن وتقدير الكلام( {[11147]} ) ، فاعرف الأصل فيها إن تركنا ذكرها اكتفاء بما ذكرنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.