تفسير الأعقم - الأعقم  
{لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (164)

قوله تعالى : { لقد مَنَّ الله على المؤمنين } على من آمن مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من قومه وخصَّ المؤمنين لأنهم المنتفعون ببعثه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أنفسهم من جنسهم عربيَّاً مثلهم ، وقرأت فاطمة ( عليها السلام ) من أنفَسِهِم بفتح الفاء أي من أشرفهم { يتلو عليهم آياته } بعد ما كانوا أهل جهالة { ويزكِّيهم } ويطهرهم من دنس القلوب ، وقيل : يأخذ منهم الزكاة { ويُعلِّمهُم الكتاب والحكمة } القرآن والسنَّة بعد ما كانوا أجهل الناس وأبعدهم عن دراسة العلوم { وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } ظاهر لا شبهة فيه