أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي  
{مَّنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولٗا} (15)

{ من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضلّ فإنما يضلّ عليها } لا ينجي اهتداؤه غيره ولا يردي ضلاله سواه . { ولا تزر وازرة وزر أخرى } ولا تحمل نفس حاملة وزرا وزر نفس أخرى ، بل إنما تحمل وزرها . { وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولا } يبين الحجج ويمهد الشرائع فيلزمهم الحجة ، وفيه دليل على أن لا وجوب قبل الشرع .