{ ولا تزر وازرة وزر أخرى } : أي لا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى .
وقوله تعالى : { من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه } ، أي بعد هذا الإعلام والبيان ينبغي أن يعلم أن من اهتدى اليوم فآمن بالله ورسوله ، ولقاء الله ، ووعده ووعيده وعمل صالحاً وتخلى عن الشرك والمعاصي فإنما عائد ذلك له ، هو الذي ينجو من العذاب ، ويسعد في دار السعادة ، وان من ضل طريق الهدى فكذب ولم يؤمن ، وأشرك ولم يوحد ، وعصى ولم يطع فإن ذلك الضلال عائد عليه ، هو الذي يشقى به ويعذب في جهنم دار العذاب والشقاء . وقوله { ولا تزر وازرة وزر أخرى } الوزر الإثم والذنب والوازرة الحاملة له لتؤخذ به ومعنى الكلام ولا تحمل يوم القيامة نفس آثمة إثم نفس أخرى ، بل كل نفس تتحمل مسئوليتها بنفسها ، والكلام تقرير لقوله : { من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها } . وقوله تعالى : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } أي لم يكن من شأن الله تعالى وهو العدل الرحيم أن يهلك أمة بعذاب إبادة واستئصال قبل أن يبعث فيها رسولاً يعرفها بربها وبمحابه ومساخطه ، ويأمرها بفعل المحاب وترك المساخط التي هي الشرك والمعاصي .
- بيان سنة الله تعالى في إهلاك الأمم غير أنها لا تهلك إلا بعد الإنذار والاعتذار إليها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.