التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أَمَّن يَمۡلِكُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَمَن يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۚ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُۚ فَقُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (31)

قوله تعالى { قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السّمع والأبصار ومن يُخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميت من الحيّ ومن يدبّر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتّقون } .

قال ابن كثير : يحتج تعالى على المشركين باعترافهم بوحدانيته وربوبيته على وحدانية إلاهيته فقال تعالى : { قل من يرزقكم من السماء والأرض } أي من ذا الذي ينزل من السماء ماء المطر فيشق الأرض شقا بقدرته ومشيئته فيخرج منها { حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا } أإله مع الله ؟ فسيقولون الله { أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه } وقوله : { أمّن يملك السمع والأبصار } أي الذي وهبكم هذه القوة السامعة ، والقوة الباصرة ، ولو شاء لذهب بها ولسلبكم إياها كقوله تعالى : { قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار } الآية . وقال : { قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم } الآية .

وانظر سورة آل عمران آية ( 27 ) لبيان قوله { يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي } .