التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَإِنۡ عَاقَبۡتُمۡ فَعَاقِبُواْ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبۡتُم بِهِۦۖ وَلَئِن صَبَرۡتُمۡ لَهُوَ خَيۡرٞ لِّلصَّـٰبِرِينَ} (126)

قوله تعالى : { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين }

قال البخاري : حدثنا إسحاق ، أخبرنا حبان ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، حدثنا أنس بن مالك أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين ، فقيل لها : من فعل بك هذا ؟ أفلان أفلان ، حتى سمى اليهودي فأومأت برأسها ، فجيء باليهودي فاعترف ، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرض رأسه بالحجارة . وقد قال همام : بحجرين .

( الصحيح12/222ح6884-ك الديات ، ب إذا أقر بالقتل مرة قتل به ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح3/1299ح1672-ك القسامة ، ب ثبوت القصاص في القتل بالحجر . . . ) .

قال الحاكم أخبرنا أبو زكريا العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا إسحاق بن الفضل بن موسى ، ثنا عيسى بن عبيد عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية قال : حدثني أبي بن كعب رضي الله عنه قال : لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلا ومن المهاجرين ستة ، فمثلوا بهم وفيهم حمزة فقالت الأنصار : لئن أصبناهم يوما مثل هذا لنربين عليهم ، فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله عز وجل : { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين } ، فقال رجل : لا قريش بعد اليوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كفوا عن القوم غير أربعة .

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ( المستدرك2/358-359-ك التفسير-سورة النحل ) وأقره الذهبي ، وأخرج الترمذي ( ح3129/ك التفسير ، ب ومن سورة النحل ) ، والنسائي في ( التفسير ح299 ) من طريق الفضل بن موسى به . وقال الترمذي : حديث حسن غريب من حديث أبي بن كعب . وقال الألباني : حسن صحيح الإسناد ( صحيح الترمذي 3/67 ) ، وقال محقق تفسير النسائي : إسناده حسن . وأخرجه ابن حبان في صحيحه ( الإحسان2/239ح487 ) من طريق : عبد الله بن محمد الأزدي عن إسحاق به . قال محققه : إسناده حسن . . . ، وأخرجه الضياء في ( المختارة3/350-352ج1143 ، 1144 )من طريق : الحسين بن حريث ، وهدية بن عبد الوهاب المروزي كلاهما عن الفضل بن موسى به . وحسن المحقق إسناديهما .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به } ، لا تعتدوا .

وانظر سورة البقرة آية ( 194 ) .