التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (39)

قوله تعالى ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )

أخرج مسلم بإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما أهل النار الذين هم أهلها ، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون . ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم ( أو قال بخطاياهم ) فأماتهم إماتة . حتى إذا كانوا فحما ، أذن بالشفاعة . فجئ بهم ضبائر ضبائر . فبثوا على أنهار الجنة . ثم قيل : يا أهل الجنة أفيضوا عليهم . فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل " . فقال رجل من القوم : كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية .

( الصحيح رقم 185-الإيمان ، ب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار ) ، وذكره ابن كثير ( التفسير 1/150 ) . قوله : ضبائر ضبائر : أي جماعات في تفرقة ( شرح مسلم للنووي 3/38 ) .

واخرج ابن أبي حاتم بإسناده الصحيح عن سعيد عن قتادة قوله ( والذين كفروا ) قال : المشركون من قريش .

وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية عذاب تعوذ ، كما في آخر تفسير آية( 37 ) من هذه السورة .