التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ مِنۡهَا جَمِيعٗاۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (38)

قوله تعالى ( قلنا اهبطوا منها جميعا )

انظر الآية السابقة رواية آدم بن أبي إياس عن مجاهد .

قال عبد الرزاق قال : نا معمر ، وأخبرني عوف أيضا عن قسامة عن أبي موسى أن الله حين أهبط آدم من الجنة إلى الأرض علمه صنعة كل شئ وزوده من ثمار الجنة ، فثماركم هذه من ثمار الجنة غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير .

( التفسير ص35 ) ، ورجاله ثقات وإسناده صحيح . وقسامة : هو ابن زهير المازني معروف بالرواية عن أبي موسى الأشعري وبرواية عوف بن أبي جميلة الأعرابي عنه . ( انظر تهذيب الكمال ل 1129 ) .

قوله تعالى ( فإما يأتينكم مني هدى )

أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله ( فإما يأتينكم مني هدى ) قال : الهدى : الأنبياء والرسل والبيان .

قوله تعالى ( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

وبه عن أبي العالية في قوله ( فمن تبع هداي ) يعني : البيان .