الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (39)

وقوله تعالى : { والذين كَفَرُواْ . . . }[ البقرة :39 ]

لما كانت لفظة الكُفْرِ ، يشترك فيها كفر النعمِ ، وكفر المعاصي ، ولا يجب بهذا خلودٌ ، بيَّن سبحانه أن الكفر هنا هو الشرك بقوله : { وَكَذَّبُواْ بآياتنا . . . }[ البقرة :39 ] والآياتُ هنا يحتمل أن يريد بها المتلوَّة ، ويحتمل أن يريد العلاماتِ المنصوبَةَ ، والصُّحْبَةُ الاقتران بالشيْءِ في حالةٍ مَّا زَمَنًا .