الآية 39 وهذه الآية والتي تليها : ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) تنقض على الجهمية لأنهم يقولون بفناء الجنة والنار وانقطاع ما فيهما . فلو كانت الجنة تفنى ، وينقطع ما فيها ، لكان فيها خوف وحزن ، لأن من خاف{[663]} في الدنيا زوال النعمة عنه وفوتها يحزن [ عليه ]{[664]} وينغصه ذلك . ولذلك وصف الدنيا بالخوف والحزن لما يزول [ نعيمها ]{[665]} ، ولا تبقى . فأخبره ، عز وجل ألا خوف عليهم فيها ؛ [ أي ]{[666]} خوف التبعة{[667]} ، ، ولا حزن ؛ أي حزن فوات النعمة ( ولا هم يحزنون ) دل أنها باقية ، وأن نعيمها دائم{[668]} ، لا يزول
وكذلك أخبر عز وجل أن الكفار في النار خالدون وأن عذابها أليم شديد فلو كان لهم رجاء النجاة منها [ لخف ذلك عليهم ، وهان ؛ لأن من عوقب في الدنيا بعقوبة ، وله رجاء النجاة منها ]{[669]} هان ذلك عليه ، [ وخف ]{[670]} ، وبالله التوفيق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.