قوله تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم )
أخرج الشيخان بسنديهما عن أسامة رضي الله عنه مرفوعا : " يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار ، فتندلق أقتابه في النار ، فيدور كما يدور الحمار برحاه ، فيلقى في النار عليه فيقولون أي فلان ما شأنك ؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ قال : كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وأنهاكم عن المنكر وآتيه " .
( صحيح البخاري رقم 2989-بدء الخلق ، ب صفة النار ) ، ( وصحيح مسلم رقم2989-الزهد ، ب عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله ) . واللفظ للبخاري وقد اقتصرت على ذكر الشاهد . وأخرجه البغوي في ( التفسير 1/68 )بإسناده عن البخاري به .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن محمد بن إسحاق بسنده عن ابن عباس( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) أي تنهون الناس عن الكفر بما عندكم من النبوة والعهد من التوراة ، ( وتنسون أنفسكم ) أي تتركون أنفسكم .
وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم )قال : كان بنو إسرائيل يأمرون الناس بطاعة الله وبتقواه وبالبر ويخالفون فعيرهم الله .
( التفسير ص35 ) ، وإسناده صحيح .
قال الحافظ الذهبي : حديث أبي صالح كاتب الليث حدثني معاوية بن صالح عن سليم بن عامر أن أمامة حدثه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال : " إني رأيت رؤيا هي حق فاعقلوها ، أتاني رجل فأخذ بيدي فاستتبعني حتى أتى جبلا وعرا فقال لي ارقه . قلت لا أستطيع . فقال إني سأسهله لك ، فجعلت كلما رفعت قدمي وضعتها على درجة حتى استوينا على سواء الجبل ، فانطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مشققة أشداقهم ، قلت : ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء يقولون مالا يفعلون-فذكر خبرا طويلا يقول فيه –ثم رفعت رأسي فإذا ثلاثة نفر تحت العرش . قلت ما هؤلاء ؟ قال : أبوك إبراهيم وموسى وعيسى وهم ينتظرونك " .
إسناده جيد ، رواه أبو إسماعيل الترمذي عن كاتب الليث ، وهو ملئ بمعرفته إن شاء الله( العلو ص 82 ) .
قوله تعالى ( وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن محمد بن إسحاق بسنده عن ابن عباس( وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) أي تكفرون بما فيها من عهدي إليكم في تصديق رسولي فتنقضون ميثاقي وتجحدون بما تعلمون من كتابي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.