التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلۡتُ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُمۡ وَلَا تَكُونُوٓاْ أَوَّلَ كَافِرِۭ بِهِۦۖ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِـَٔايَٰتِي ثَمَنٗا قَلِيلٗا وَإِيَّـٰيَ فَٱتَّقُونِ} (41)

قوله تعالى ( وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم )

أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية : في قوله ( وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ) يقول : يا معشر أهل الكتاب أمنوا بما أنزلت على محمد مصدقا لما معكم يقول : لأنهم يجدون محمدا مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل .

وأخرج الطبري بإسناد الصحيح عن مجاهد في قول الله ( وأمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ) يقول : إنما أنزلت القرآن مصدقا لما معكم التوراة والإنجيل .

قوله تعالى ( ولا تكونوا أول كافر به )

أخرج ابن أبي حاتم عن إسحاق بإسناده الحسن عن ابن عباس ( ولا تكونوا أول كافر به ) وعندكم فيه من العلم ما ليس عند غيركم .

وأخرج بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله ( ولا تكونوا اول كافر به ) يقول : ولا تكونوا اول من كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم .

قوله تعالى ( ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا )

قوله الإمام احمد : ثنا يونس وسريج بن النعمان قالا ثنا فليح عن سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " . قال سريج في حديثه يعني ريحها .

( المسند رقم 2338 ) ، وأخرجه ابن ماجة ( المقدمة –ب الانتفاع بالعلم والعمل به ) من طريق يونس وسريج به . وصححه الألباني ( صحيح الجامع الصغير 5/272 ) .

قوله ( وإياي فاتقون )

راجع الآثار الواردة في ذكر المتقين عند قوله تعالى ( هدى للمتقين ) .