فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (39)

{ أصحاب } مقترنون ملازمون مخالطون

{ خالدون } باقون ماكثون

{ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } -والذين جحدوا آياتي وكذبوا رسلي وآيات الله : حججه وأدلته على وحدانيته وربوبيته وما جاء به الرسل من الأعلام والشواهد على ذك وعلى صدقهما فيما أنبأت به عن ربها وقد بينا أن معنى الكفر : التغطية على الشيء { أولئك أصحاب النار } يعني أهلها الذين هم أهلها دون غيرهم المخلدون فيها أبدا إلى غير أمد ولا نهاية-{[237]} في الصحيح عن أبي سلمة{[238]} قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن أقواما أصابتهم النار بخطاياهم أو بذنوبهم فأماتهم إماتة حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة ) .


[237]:مابين العارضتين من جامع البيان.
[238]:وروى عن أبي سعيد الخدري كذلك