قوله تعالى { حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون }
قال البخاري : حدثنا أحمد : حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم ، عن الحجاج بن حجاج ، عن قتادة ، عن عبد الله بن أبي عتبة ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليُحجّن البيتُ وليُعتمرنَّ بعد خروج يأجوج ومأجوج " تابعه أبان وعمران عن قتادة . وقال عبد الرحمن عن شعبة قال : " لا تقوم الساعة حتى لا يُحجّ البيتُ " والأول أكثر . سمع قتادة عبد الله وعبدُ الله أبا سعيد .
( الصحيح3/531ح1593 ) - ك الحج - ب قول الله تعالى { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس . . . } ) .
قال ابن ماجة : حدثنا أبو كريب . ثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تُفتح يأجوج ومأجوج . فيخرجون كما قال الله تعالى { وهم من كل حدب ينسلون } . فيعمون الأرض . وينحاز منهم المسلمون حتى تصير بقية المسلمين في مدائنهم وحصونهم ، ويضمّون إليهم مواشيهم ، حتى إنهم ليمرون بالنهر فيشربونه ، حتى ما يذرون فيه شيئا . فيمر آخرهم على أثرهم . فيقول قائلهم : لقد كان بهذا المكان ، مرة ، ماء . ويظهرون على الأرض . فيقول قائلهم : هؤلاء أهل الأرض ، قد فرغنا منهم . ولننازلنّ أهل السماء . حتى إن أحدهم ليهزّ حربته إلى السماء فترجع مخضّبة بالدم .
فيقولون : قد قتلنا أهل السماء ، فبينما هم كذلك . إذ بعث الله دواب كنغف الجراد . فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد . يركب بعضهم بعضا . فيُصبح المسلمون لا يسمعون لهم حِسا . فيقولون : من رجل يشري نفسه ، وينظر ما فعلوا ؟ فينزل منهم رجل قد وطّن نفسه على أن يقتلوه ، فيجدهم موتى . فيناديهم : ألا أبشروا . فقد هلك عدوكم فيخرج الناس ويخلون سبيل مواشيهم . فما يكون لهم رعي إلا لحومهم . فتشكَر عليها ، كأحسن ما شكرت من نبات أصابته قط " .
( السنن-الفتن ، باب فتنة الدجال وخروج عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج-2/1363ح4079 ) ، وأخرجه أحمد من طريق محمد بن إسحاق به ، نحوه ( المسند3/77 ) . وقال البوصيري : هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات ، رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد أيضا ، ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده ثنا عقبة ثنا يونس فذكره بتمامه ، ثم رواه من طريق محمود بن لبيد بن الأشهل . عن أبي سعيد مرفوعا فذكره ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه ( الإحسان15/244-2245 ح6830 ) من طريق يعقوب بن إبراهيم ابن سَعْد عن أبيه عن ابن إسحاق به . ورواه الحاكم في المستدرك عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير به ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم . ( مصباح الزجاجة 2/311 ) وقال الألباني : حسن صحيح ( صحيح ابن ماجة2/388 ) . ذكره ابن كثير ( 5/367 ) .
قال ابن ماجة : حدثنا محمد بن بشار . ثنا يزيد بن هارون . ثنا العوام بن حوشب حدثني جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة ، عن عبد الله بن مسعود قال : لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم لقي إبراهيم وموسى وعيسى . فتذاكروا الساعة . فبدءوا بإبراهيم . فسألوه عنها . فلم يكن عنده منها علم . ثم سألوا موسى . فلم يكن عنده منها علم . فرد الحديث إلى عيسى بن مريم . فقال : قد عهد إلي فيما دون وجبتها . فأما وجبتها . فلا يعلمها إلا الله . فذكر خروج الدجال . قال : فأنزل فأقتله ، فيرجع الناس إلى بلادهم . فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . فلا يمرون بماء إلا شربوه . ولا بشيء إلا أفسدوه فيجأرون إلى الله . فأدعوا الله أن يميتهم . فتنتن الأرض من ريحهم . فيجأرون إلى الله . فأدعوا الله . فيرسل السماء بالماء . فيحملهم فيلقيهم في البحر . ثم تنسف الجبال وتمد الأرض الأديم ، فعهد إلي : متى كان ذلك ، كانت الساعة من الناس . كالحامل التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها .
قال العوّام : ووجد تصديق ذلك في كتاب الله { حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون } ( السنن2/1365ح4081-ك الفتن ، ب فتنة الدجال . . . ) وأخرجه أحمد ( المسند ح3556 )عن هشيم . والطبري( التفسير16/27-28 ) من طريق أحمد بن إبراهيم عن هشيم . والحاكم ( المستدرك4/488-489 ) من طريق يزيد بن هارون ، كلاهما عن العوام بن حوشب عن جبلة به . قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي . وقال البوصيري : إسناده صحيح رجاله ثقات ، ومؤثر بن عفازة ذكره ابن حبان في الثقات ، وباقي رجال الإسناد ثقات ( انظر سنن ابن ماجة ) وقال محقق المسند : إسناده صحيح .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله { من كل حدب ينسلون }
قال : جمع الناس من كل مكان جاءوا منه يوم القيامة ، فهو حدب .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { من كل حدب ينسلون } يقول : من كل شرف يقبلون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.