قوله عز وجل : { حَتَّى إِذَا فُتِحتْ يأجوج ومأجوج } أي فتح السد ، وهو من أشراط الساعة ، وروى أبو هريرة{[1994]} عن زينب بنت جحش قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نائماً في بيتي ، فاستيقظ محمرة عيناه ، فقال : " لاَ إِله إِلاَّ اللَّهَ ثَلاَثاً ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍ قَدِ اقْتَرَبَ ، فُتِحَ اليَومَ مِن رَدْمِ يأجوج ومأجوج مِثْلَ هذَا ، وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عِقْدِ التِّسْعِينَ " .
ويأجوج ومأجوج قيل إنهما أخوان ، وهما ولد يافث بن نوح ، وفي اشتقاق اسميهما قولان :
أحدهما : أنه مشتق من أَجّت النار .
والثاني : من الماء الأُجاج . وقيل إنهم يزيدون على الإِنس الضعف .
{ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ } وفي حدب الأرض ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه فجاجها وأطرافها ، قاله ابن عباس .
الثالث : تلاعها وآكامها ، مأخوذ من حدبة الظهر ، قال عنترة :
فما رعشت يداي ولا ازْدَهاني *** تواترهم إليَّ من الحِداب
وفي قوله : { يَنسِلُونَ } وجهان :
أحدها : معناه يخرجون ، ومنه قول امرئ القيس :
فسلي ثيابي من ثيابك تنسلِ{[1995]} ***
والثاني : معناه يسرعون ، ومنه قول الشاعر{[1996]} :
عسلان الذئب أمسى قارباً *** برد الليل عليه فنسل
وفي الذين هم من كل حدب ينسلون قولان :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.