محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{حَتَّىٰٓ إِذَا فُتِحَتۡ يَأۡجُوجُ وَمَأۡجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٖ يَنسِلُونَ} (96)

ثم أشار إلى تحقق نصر الرسل وغلبتهم ، وكثرة أتباعهم حتى يحيطوا بأعدائهم من كل جانب ، وينزلوا بهم ما تشخص لهم أبصارهم ، ويورثهم طول الندامة ، بقوله تعالى :

{ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ } .

{ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ } علم لكل أمة كثيرة العدد مختلطة من أجناس شتى { وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ } أي من كل نشز من الأرض يسرعون ، متجندين لقهر أعدائهم ، تحت راية نبيهم أو أميره أو خليفته .