{ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ { 96 ) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ { 97 ) } .
{ حتى } ابتدائية ، تقدمها ما بينت الآية السابقة من أن الباغين المهلكين لا يهديهم الله ، ثم تكون غاية إمهالهم أن تقوم القيامة ويحين المرجع إلى دار الجزاء ؛ أو غاية لعدم الرجوع عن الكفر ، أي لا يرجعون عنه حتى إذا قامت القيامة يرجعون عنه ، وهو حين لا ينفعهم ذلك ؛ وقال ابن عطية : { حتى } متعلقة بقوله تعالى : { تقطعوا } وحاصله أنهم لا يزالون مختلفين غير مجتمعين على دين الحق إلى قرب مجيء الساعة ، فإذا جاءت الساعة انقطع ذلك الاختلاف وعلم الجميع أن مولاهم الحق ، وأن الدين المنجي كان دين التوحيد { فتحت } ونسبة الفتح إلى يأجوج ومأجوج مجاز ، وهي حقيقة إلى السد فكأن التقدير : حتى إذا فتح سد يأجوج ومأجوج ؛ وهما والله تعالى أعلم . . قبيلتان من ولد يافت بن نوح عليه السلام { وهم من كل حدب ينسلون } أي يأجوج ومأجوج من كل مرتفع يهبطون ، أو من كل صوب وناحية يسرعون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.