غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{حَتَّىٰٓ إِذَا فُتِحَتۡ يَأۡجُوجُ وَمَأۡجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٖ يَنسِلُونَ} (96)

92

قوله تعالى { حتى إذا فتحت } " حتى " هي التي يقع بعدها الجملة وهي ههنا مجموع الشرط والجزاء و " إذا " المفاجأة تسد مسد فاء الجزاء ، وقد يجمع بينهما للتعاون على وصل الجزاء بالشرط فيتأكد وإنما احتيج إلى هذا التأكيد لأن الشرط يحصل في آخر أيام الدنيا والجزاء إنما يحصل يوم القيامة ، ولعل بينهما فاصلة بالزمان إلا أن التفاوت القليل كالمعدوم والمضاف محذوف أي سد يأجوج ومأجوج وتأنيث الفعل لأنهما قبيلتان وهما ومن جنس الأنس كما مر في آخر الكهف . يقال : الناس عشرة أجزاء تسعة منها يأجوج ومأجوج . وفي الحديث " إن منكم واحداً ومن يأجوج ومأجوج ألف " قوله { وهم من كل حدب ينسلون } قال أكثر المفسرين : الضمير ليأجوج ومأجوج يخرجون حين يفتح السد . وعن مجاهد أنه لجميع المكلفين الذين يساقون إلى المحشر . والحدب ما ارتفع من الأرض والنسل الإسراع .

/خ112