{ حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج } حتى هذه هي التي يحكى بعدها الكلام وقيل حتى للغاية ، والمعنى أن هؤلاء المذكورين سابقا مستمرون على ما هم عليه إلى يوم القيامة ، وهي فتح سد يأجوج ومأجوج ، وأطال سليمان الجمل في بيان { حتى } هذه وذكر لها وجوها ، ويأجوج ومأجوج بالهمز وتركه اسمان أعجميان وهما قبيلتان من الإنس ، يقال إنهما تسعة أعشار بني آدم ، والمراد بالفتح فتح السد الذي عليهم على حذف المضاف .
{ وهم } أي يأجوج ومأجوج أو العالم بأسره والأول أظهر { من كل حدب } أي نشز ، وهو كل أكمة وكدية من الأرض مرتفعة ، والجمع أحداب مأخوذ من حدبة الأرض ، ومعنى { ينسلون } يسرعون وقيل يخرجون . قال الزجاج : النسلان مشية الذئب إذا أسرع ، يقال نسل فلان في العدو ينسل بالكسر والضم نسلا ونسولا ونسلانا ، والنسلان مقارنة الخطأ مع الإسراع .
وقال ابن عباس : ينسلون يقبلون ، وقد ورد في صفة يأجوج ومأجوج وفي وقت خروجهم وبيان حالهم ومآلهم أحاديث وآثار كثيرة لا يتعلق بذكرها هنا كثير فائدة ، وكتابنا حجج الكرامة قد اشتمل عليها اشتمالا تاما فليرجع إليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.