قوله تعالى { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم }
قال الشيخ الشنقيطي : وما بينه هنا من شدة أهوال الساعة ، وعظم زلزلتها بينه في غير هذا الموضع كقوله تعالى { إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها يومئذ تحدث أخبارها } وقوله تعالى { وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة } وقوله تعالى { إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا } . . .
قال ابن حبان : أخبرنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا محمود بن غيلان ، قال حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة عن أنس بن مالك ، قال نزلت { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم } على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له ، فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه ، ثم قال : أتدرون أي يوم هذا ؟ يوم يقول الله عز وجل لآدم يا آدم ، قُم فابعث بعث النار من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين ، فكبُر ذلك على المسلمين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " سدّدوا وقاربوا وأبشروا ، فوالذي نفسي بيده ، ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير ، أو كالرقمة في ذراع الدابة ، وإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه : يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من كفرة الجن والإنس " .
( الإحسان16/356 ح7354 )وقال محققه : إسناده صحيح على شرط الشيخين . وأخرجه الحاكم في ( المستدرك4/566-ك الأهوال من طريق إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به ) . وقال : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . وعزاه الهيثمي لأبي يعلى وقال : ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن مهدي وهو ثقة ( مجمع الزوائد10/394 ) .
قال الحاكم : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي : ثنا سعيد ابن مسعود ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود ، عن عبد الله قال : أول سورة نزلت فيها السجدة الحج ، قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد وسجد الناس إلا رجل أخذ التراب فسجد عليه ، فرأيته قتل كافرا .
( المستدرك1/220-221-ك الصلاة ) قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
انظر حديث ابن عباس المتقدم عند الآية ( 117-118 ) من سورة المائدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.