التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَوۡاْ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةٞ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمۡ لَا يَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَيۡمَٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (18)

قوله تعالى { وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتسم ضاحكا من قولها وقال ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتَ علي وعلى والدي وأن أعملَ صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليَأتِيَني بسلطان مبين فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السبيل فهم لا يهتدون } .

فيها بعض الأشياء التي تفضل الله تعالى بها على سليمان عليه الصلاة والسلام .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده عن الحسن { يوزعون } أي : يتقدمونه .