تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَوۡاْ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةٞ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمۡ لَا يَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَيۡمَٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (18)

وقوله : { حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ } أي : حتى إذا مر سليمان ، عليه السلام ، بمن معه من الجيوش والجنود على وادي النمل ، { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ } .

أورد{[21995]} ابن عساكر ، من طريق إسحاق بن بشر ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن : أن اسم هذه النملة حرس ، وأنها من قبيلة يقال لهم : بنو الشيصان ، وأنها كانت عرجاء ، وكانت بقدر الذّيب{[21996]} .

أي : خافت على النمل أن تحطمها{[21997]} الخيول بحوافرها ، فأمرتهم بالدخول إلى مساكنها{[21998]} ففهم ذلك سليمان ، عليه السلام ، منها{[21999]} .


[21995]:- في ف ، أ : "فأورد".
[21996]:- في ف : "الذئب".
[21997]:- في ف : "يحطمها".
[21998]:- في ف : "مساكنهم".
[21999]:- في ف : "عنها".