الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَوۡاْ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةٞ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمۡ لَا يَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَيۡمَٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (18)

أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { حتى إذا أتوا على وادِ النمل } قال : ذكر لنا أنه واد بأرض الشام .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال : النملة التي فقه سليمان كلامها كانت من الطير ذات جناحين ، ولولا ذلك لم يعرف سليمان ما تقول .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال : النمل من الطير .

وأخرج البخاري في تاريخه ، وابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن نوف قال : كان النمل في زمن سليمان بن داود أمثال الذباب . وفي لفظ مثل الذباب .

وأخرج عبد بن حميد عن الحكم قال : كان النمل في زمان سليمان أمثال الذباب .

وأخرج ابن المنذر عن وهب بن منبه قال : أمر الله الريح قال « لا يتكلم أحد من الخلائق بشيء في الأرض بينهم إلا حملته فوضعته في أذن سليمان » فبذلك سمع كلام النملة .