قوله عز وجل : { حتى إِذَا أَتَوْا على وَادِى النمل } وذلك أن سليمان كان له بساط فرسخ في فرسخ ، ويقال : أربع فراسخ في أربع فراسخ ، وكان يضع عليه كرسيه وجميع عساكره ، ثم يأمر الريح فترفعه ، وتذهب به مسيرة شهر في ساعة واحدة ، فركب ذات يوم في جموعه ، فمر بواد النمل في أرض الشام . { قَالَتْ نَمْلَةٌ يأَيُّهَا النمل ادخلوا مساكنكم } يعني : بيوتكم ، ويقال : حجركم { لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ } أي لا يهلكنكم ، ويقال : لا يكسرنكم { سليمان وَجُنُودُهُ } وإنما خاطبهم بقوله { أَدْخِلُواْ } بخطاب العقلاء لأنه حكى عنهم ما يحكى عن العقلاء ، ثم قال : { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } يعني : قوم سليمان لا يشعرون بكم ولو كانوا يشعرون بكم لا يحطمونكم لأنهم علموا أن سليمان عليه السلام ملك عادل لا بغي فيه ولا جور ، ولئن علم بها لم توطأ ويقال : { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } يعني : جنوده خاصة لأنه علم أن سليمان يعلم بمكانه ويتعاهده .
ويقال : { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } يعني : النمل لا يشعرون بجنود سليمان حتى أخبرتهم النملة المنذرة ، فرفع الريح صوتها إلى سليمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.