الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{۞فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦٓ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارٗاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةٖ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ} (29)

سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيُّ الأجلَينِ قضَى موسَى ؟ فقال : « أبعدهما وأبطأهما » وروي أنه قال : « قَضى أوفَاهُما ، وتزوّج صغرَاهُما » وهذا خلاف الرواية التي سبقت . الجذوة باللغات الثلاث . وقرىء بهنّ جميعاً : العود الغليظ ، كانت في رأسه نار أو لم تكن ، قال كُثَيِّرُ :

بَاتَتْ حَوَاطِبُ لَيْلَى يَلْتَمِسْنَ لَهَا *** جَزْلَ الْجُذَى غَيْرَ خَوَّارٍ وَلاَ دَعِرِ

وقال :

وَأَلْقَى عَلَى قَبْشٍ مِنَ النَّارِ جَذْوَةً *** شَدِيداً عَلَيْهِ حَرُّهَا وَالْتِهَابُهَا