{ فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون29 }
بعد تواثق موسى وشعيب على ما تواثقا عليه ، أقام وزوجته مع ختنه وصهره يعمل في رعاية غنمه وما يحتاج إليه منه ، حتى أتم موسى أكمل الأجلين وأوفاهما ، وكأنه تشوق إلى زيارة أهله الذين تركهم بمصر منذ عشر سنين مضت ، فلما ارتحل ومضى بزوجه وغنمه في الطريق إلى عشيرته ، أحس في ليلة شاتية مظلمة أنه ربما تغير به الدرب ، وحاول أن يوقد ما يستدفئ به وزوجه فما تيسر له إيقاد- وهكذا إذا أراد الله أمرا هيأ له أسبابه- فأبصر نارا تتوهج من بعيد على يمين المتجه نحو جبل الطور فتكون صوب الغرب ، قال موسى لأهله : تمهلوا وانتظروا فقد أبصرت نارا ، وابقوا هنا حتى أذهب إليها ، وإني لراج أن أسأل من عند النار هذه عن الطريق فيدلنا ، أو أعود إليكم بقطعة منها تستدفئون وتسخنون بها .
{ جذوة } قبسة من النار ، وقطعة من الجمر ، أو عود غليظ يؤخذ فيه نار ، أو أحد رأسيه جمرة .
{ تصطلون } تسخنون صلاكم وجلدكم ، أي تدفئون بدنكم ، وتتخذون منها وقودا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.