التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَ مَا يُوعَدُونَ لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّن نَّهَارِۭۚ بَلَٰغٞۚ فَهَلۡ يُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (35)

قوله تعالى { فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار فهل يهلك إلا القوم الفاسقون }

قال ابن كثير : { ولا تستعجل لهم } أي : لا تستعجل لهم حلول العقوبة بهم كقوله تعالى { وذرني والمكذبين أولي لنعمة مهلهم قليلا } وكقوله { فمهل الكافرين أمهلهم رويدا } . { كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار } كقوله : { كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها } ، وكقوله : { ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم ، قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، في قوله { فهل يهلك إلا القوم الفاسقون } تعلموا ما يهلك على الله إلا هالك ولى الإسلام ظهره أو منافق صدق بلسانه خالف بعمله .