المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَ مَا يُوعَدُونَ لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّن نَّهَارِۭۚ بَلَٰغٞۚ فَهَلۡ يُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (35)

تفسير الألفاظ :

{ أولوا العزم من الرسل } أي أصحاب الثبات والجد من الرسل فإنك من جملتهم . وأولوا العزم أصحاب الشرائع الذين اجتهدوا في تأسيسها ، وتحملوا العناء في سبيلها ، وأشهرهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى . { بلاغ } أي هذا الذي وعظتم به ، أو هذه السورة بلاغ ، أي كفاية أو تبليغ . وقيل بلاغ مبتدأ خبره محذوف تقديره بلاغ لهم .

تفسير المعاني :

فاصبر يا محمد كما صبر أصحاب الجد والثبات من الرسل فإنك منهم ، ولا تستعجل للكفار بالعذاب ، كأنهم يوم يرون ما يوعدون به يخيل إليهم أنهم لم يمكثوا في الدنيا إلا ساعة من نهار . . هذا تبليغ لهم ، فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ؟