قوله تعالى : ( وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثيرا منهم والله بصير بما يعملون )
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثيرا منهم والله بصير بما يعملون ) الآية . ذكر الله تعالى في هذه الآية الكريمة أن بني إسرائيل عموا وصموا مرتين تتخللهما توبة من الله عليهم ، وبين تفصيل ذلك في قوله تعالى : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ) الآية . فبين جزاء عماهم وصممهم في المرة الأولى بقوله : ( فإذا جاء وعد أولاهما ، بعثنا عليكم عبادا لنا ، أولي بأس شديد ) وبين جزاء عماهم ، وصممهم في المرة الآخرة بقوله ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم ، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ) وبين التوبة التي بينهما بقوله ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم ، وأمددناكم بأموال وبنين ، وجعلناكم أكثر نفيرا ) ، ثم بين أنهم إن عادوا إلى الإفساد عاد إلى الانتقام منهم بقوله : ( وإن عدتم عدنا ) فعادوا إلى الإفساد بتكذيبه صلى الله عليه وسلم ، وكتم صفاته التي في التوراة ، فعاد الله إلى الانتقام منهم فسلط عليهم نبيه صلى الله عليه وسلم فذبح مقاتلة بني قريظة ، وسبى نساءهم وذراريهم وأجلى بني قينقاع ، وبني النضير ، كما ذكر تعالى طرفا من ذلك في سورة الحشر .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ( وحسبوا ألا تكون فتنة ) الآية يقول : حسب القوم أن لا يكون بلاء ( فعموا وصموا ) كلما عرض بلاء ابتلوا به هلكوا فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.