فإن قلت : كيف دخل فعل الحسبان على ( أن ) التي للتحقيق ؟ قلت : نزل حسبانهم لقوّته في صدورهم منزلة العلم :
فإن قلت : فأين مفعولا حسب ؟ قلت : سدّ ما يشتمل عليه صلة أن وأنّ من المسند والمسند إليه مسدّ المفعولين ، والمعنى : وحسب بنو إسرائيل أنه لا يصيبهم من الله فتنة ، أي بلاء وعذاب في الدنيا والآخرة { فَعَمُواْ } عن الدين { وَصَمُّواْ } حين عبدوا العجل ، ثم تابوا عن عبادة العجل ف { تَابَ الله عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ } كرة ثانية بطلبهم المحال غير المعقول في صفات الله وهو الرؤية : وقرىء : «عموا وصموا » ، بالضم على تقدير عماهم الله وصمهم ، أي رماهم وضربهم بالعمى والصمم ، كما يقال : نزكته إذا ضربته بالنيزك وركبته إذا ضربته بركبتك { كَثِيرٌ مّنْهُمْ } بدل من الضمير : أو على قولهم : أكلوني البراغيث ، أو هو خبر مبتدأ محذوف أي أولئك كثير منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.