وقوله : { فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ . . . }
فقد يكون رفع الكثير من جهتين ؛ إحداهما أن تكرّ الفعل عليها ؛ تريد : عمِى وصَمَّ كثير منهم ، وإن شئت جعلت { عَمُوا وصَمُّوا } فعلا للكثير ؛ كما قال الشاعر :
يلومونني في اشترائي النخي *** لَ أَهلِي فكلُّهم أَلْوَمُ
وهذا لمن قال : قاموا قومك . وإن شئت جعلت الكثير مصدرا فقلت أي ذلك كثير منهم ، وهذا وجه ثالث . ولو نصبت على هذا المعنى كان صوابا . ومثله قول الشاعر .
وسوَّد ماء المَرْدِ فاها فلونه *** كَلَون النَؤُور وهي أدماء سارُها
ومثله قول الله تبارك وتعالى : { وأَسَرّوا النَّجْوَى الذِين ظلموا } إن شئت جعلت ( وأسَرّوا ) فعلا لقوله { لاهِيةً قلوبُهم وأسَرّوا النجوى } ثم تستأنف ( الذين ) بالرفع . وإن شئت جعلتها خفضا ( إن شئت ) على نعت الناس في قوله " اقترب لِلناسِ حِسابهم " وإن شئت كانت رفعا كما يجوز ( ذهبوا قومك ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.