قوله سبحانه : { وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ }[ المائدة :71 ] .
المعنى في هذه الآيةِ ، وظَنَّ هؤلاءِ الكفرةُ باللَّه ، والعصاةُ مِنْ بني إسرائيل أن لاَّ يكونَ مِنَ اللَّه ابتلاءٌ لهُمْ ، وأخذ في الدنيا ، فلَجُّوا في شهواتهم ، وعَمُوا فيها ، إذْ لم يُبْصِرُوا الحقَّ ، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم : ( حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ ) .
وقوله سبحانه : { ثُمَّ تَابَ الله عَلَيْهِمْ } ، قالتْ جماعة من المفسِّرين : هذه التوبةُ هِيَ رَدُّهم إلى بَيْتِ المَقْدِس بعد الإخراج الأول ، ورَدُّ مُلْكِهِمْ وحَالِهِم ، ثم عَمُوا وصَمُّوا بعد ذلك ، حتى أُخْرِجُوا الخرجةَ الثانيةَ ، ولم ينجبرُوا أبداً ، ومعنى : { تَابَ الله عَلَيْهِمْ } ، أي : رجَعَ بهم إلى الطاعةِ ، والحقِّ ، ومِنْ فصاحة القُرآن : استناد هذا الفعْلِ الشريفِ إلى اللَّه تعالى ، واستناد العمى وَالصَّمَمَ اللَّذَيْن هما عبارةٌ عن الضَّلال إليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.