التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ} (1)

سورة المنافقون

قوله تعالى { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنّك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إنّ المنافقين لكاذبون } .

قال البخاري : حدثنا عمرو بن خالد ، حدثنا زهير بن معاوية ، حدثنا أبو إسحاق قال سمعت زيد بن أرقم قال : " خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة ، فقال عبد الله بن أبيّ لأصحابه : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله . وقال : لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجن الأعزّ منها الأذلّ . فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فأرسل إلى عبد الله بن أبيّ فسأله ، فاجتهد يمينه ما فعل . قالوا : كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فوقع في نفس ممّا قالوا شدة ، حتى أنزل الله عز وجل تصديقي في : { إذا جاءك المنافقون } ، فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم فلوّوا رءوسهم . وقوله : { خُشب مسنّدة } قال : كانوا رجالا أجمل شيء ) .

( صحيح البخاري 8/515 ك التفسير- سورة المنافقون ، ب قوله { وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم . . } ح 4903 ) ، وأخرجه مسلم في ( صحيحه 4/2140 ك صفات المنافقين وأحكامهم ح 2772 ) .