التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱلتَّـٰٓئِبُونَ ٱلۡعَٰبِدُونَ ٱلۡحَٰمِدُونَ ٱلسَّـٰٓئِحُونَ ٱلرَّـٰكِعُونَ ٱلسَّـٰجِدُونَ ٱلۡأٓمِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (112)

قوله تعالى : { التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { التائبون } قال : تابوا من الشرك ، ثم لم ينافقوا في الإسلام .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { العابدون } قوم أخذوا من أبدانهم في ليلهم ونهارهم .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { الحامدون } قوم حمدوا الله على كل حال .

قال أبو داود : حدثنا محمد بن عثمان التنوخي أبو الجماهر ، ثنا الهيثم بن حميد ، أخبرني العلاء بن الحارث ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبي أمامة أن رجلا قال : يا رسول الله ، ائذن لي في السياحة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى ) .

[ السنن 2/5 ح 2486 – ك الجهاد ، ب في النهي عن السياحة ] ، وأخرجه ابن أبي حاتم [ التفسير – التوبة/112 ح 1668 ] عن أبيه ، والحاكم [ المستدرك 2/73 – ك الجهاد ] . من طريق عبد بن شريك ، كلاهما عن أبي الجماهر به . وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وذكره القرطبي في [ تفسيره 8/270 ] ونقل عن أبي محمد عبد الحق تصحيحه . وقال الألباني : حسن . [ صحيح أبي داود ح 2172 ] .

قال الطبري حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن قال ، حدثنا سفيان ، عن عاصم ، عن زرعن عبد الله قال : { السائحون } الصائمون .

وسنده حسن ، وأخرجه بأسانيد صحاح عن أبي هريرة وابن عباس موقوفا أيضا .

أخرجه الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : { والحافظون لحدود الله } يعني : القائمين على طاعة الله ، وهو شرط اشترطه على أهل الجهاد ، إذا وفوا لله بشرطه ، وفي لهم بشرطهم .