قوله تعالى : { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة . . . }
قال البخاري : حدثنا أحمد بن صالح قال : حدثني ابن وهب قال أخبرني يونس . ح قال أحمد : وحدثنا عنبسة ، حدثنا يونس ، عن ابن شهاب قال : أخبرني عبد الرحمن بن كعب قال : أخبرني عبد الله بن كعب – وكان قائد كعب من بنيه حين عمي – قال : سمعت كعب بن مالك في حديثه { وعلى الثلاثة الذين خلفوا } قال في آخر حديثه : أن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أمسك بعض مالك ، فهو خير لك ) .
[ الصحيح 8/192 – 193 ح 4676 – ك التفسير – سورة التوبة ، ب الآية ] .
وانظر رواية مسلم الآتية تحت الآية رقم 118 من نفس السورة .
قال ابن حبان : أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ، قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمروا بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نافع بن جبير ، عن ابن عباس أنه قيل لعمر بن الخطاب : حدثنا من شأن العسرة ، قال : خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد ، فنزلنا منزلا ، أصابنا فيه عطش ، حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع ، حتى إن كان الرجل ليذهب يلتمس الماء ، فلا يرجع حتى نظن أن رقبته ستنقطع ، حتى إن الرجل لينحر بعيره ، فيعصر فرثه فيشربه ، ويجعل ما بقي على كبده ، فقال أبو بكر الصديق : يا رسول الله قد عودك الله في الدعاء خيرا ، فادع لنا ، فقال : ( أتحب ذلك ؟ ) قال : نعم . قال : فرفع يديه صلى الله عليه وسلم ، فلم يرجعهما حتى أظلت سحابة ، فسكبت ، فملأوا ما معهم ، ثم ذهبنا ننظر ، فلم نجدها جازوت العسكر .
[ الإحسان 4/223 ح 1383 ] ، وأخرجه الحاكم في [ المستدرك 1/159 – ك الطهارة ] من طريق محمد ابن الحسن العسقلاني عن حرملة به وقال : حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي . وأخرجه الضياء المقدسي [ المختارة 1/278 ح 168 ] من طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب به وأورده الهيثمي في [ مجمع الزوائد 6/194 – 195 ] وعزاه للبزار والطبراني ثم قال : ورجال البزار ثقات .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد : { في ساعة العسرة } في غزوة تبوك .
وأخرجه الطبري بسنده الحسن عن قتادة بنحوه .
قال البخاري : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب بن مالك – وكان قائد كعب بن مالك – قال : سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن قصة تبوك ، فو الله ما أعلم أحدا أبلاه الله في صدق الحديث أحسن مما أبلاني ، ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا كذبا ، وأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين – إلى قوله – وكونوا مع الصادقين } .
[ الصحيح 8/194 ح 4678 – ك التفسير – سورة التوبة ، ب { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.