ثم رجع إلى قصة موسى بقوله : { إِنَّ الساعة ءاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لتجزى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تسعى * فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا واتبع هَوَاهُ فتردى * وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ ياموسى *** موسى } ثم قال : { إِنَّ الساعة ءاتِيَةٌ } يعني : كائنة { أَكَادُ أُخْفِيهَا } يعني : أسرها عن نفسي فكيف أعلنها لكم يا أهل مكة ؟ هكذا روي عن جماعة من المتقدمين ، وقال ابن عباس في رواية أبي صالح ، وقال القتبي كذلك في قراءة أبيّ أخفيها من نفسي ، وهكذا روى جماعة من المتقدمين ، وروى طلحة عن عطاء في قوله { إِنَّ الساعة ءاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا } عن نفسي ، وروي في إحدى الروايتين عن أبي بن كعب أنه كان يقول { أَكَادُ أَخْفِيهَا } بنصب الألف يعني : أكاد أظهرها ، وهي قراءة سعيد بن جبير قال أهل اللغة : خفى أي أظهر ، وقال امرؤ القيس :
خفاهن ودق من عشيّ مجلب يذكر الفرس أنه استخرج الفأرة من جحرهن كالمطر ، ثم قال : { لتجزى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تسعى } يعني : لتثاب كل نفس بما تعمل
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.