جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَا كَانَ ٱلنَّاسُ إِلَّآ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ فَٱخۡتَلَفُواْۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡ فِيمَا فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (19)

{ و ما كان الناس{[2147]} إلا أمة واحدة } ، بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام ، { فاختلفوا } ، فبعضهم عبدوا الأصنام ، { ولولا كلمة سبقت من ربك } ، بأنه لا يهلك أحدا بعد قيام الحجة وأن لكل أمة جعل أجلا معينا ، { لقضي بينهم } ، عاجلا ، { فيما فيه يختلفون } ، فيهلك المبطل ويبقي المحق ، قال بعضهم : أي لولا أنه في حكمه أنه لا يقضي بينهم إلا في القيامة لقضي في الدنيا فيدخل المؤمن الجنة والكافر النار قبل القيامة .


[2147]:ولما بين أن هؤلاء مستحقون للبلاء أول مرة وقد أمهلهم تعرض سبب الإمهال فقال: "وما كان الناس" الآية/وجيز.