{ وما كان الناس } قد تقدم تفسيره في البقرة والمعنى أن الناس جميعا ما كانوا { إلا أمة واحدة } موحدة لله سبحانه مؤمنة به من لدن آدم على نوح ، وقيل من عهد إبراهيم إلى عمرو ابن لحي لأن التوحيد والإسلام ملة قديمة اجتمعت عليه الناس قاطبة فطرة وتشريعا وأن الشرك وفروعه جهالات ابتدعها الغواة .
{ فاختلفوا } أي فصار البعض كافرا وبقي البعض الآخر مؤمنا فخالف بعضهم بعضا ، وقال الزجاج : هم العرب كانوا على الشرك وقال : كل مولود يولد على الفطرة فاختلفوا عند البلوغ والأول أظهر وليس المراد أن كل طائفة أحدثت ملة من ملل الكفر مخالفة للأخرى بل المراد كفر البعض وبقي البعض على التوحيد كما قدمنا وقال ابن مسعود : كانوا على هدى وروي أنه قرأ هكذا .
وعن مجاهد قال : آدم وحده فاختلفوا حين قتل أحد ابني آدم أخاه ، وعن السدي قال : أهل دين واحد على دين آدم فكفروا وقيل ليس في الآية ما يدل على أي دين كانوا من إيمان أو كفر فهو موقوف على دليل من خارج ، وقيل كانوا في الكفر وهو منقول عن جماعة من المفسرين والأول أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.