ثم أشار تعالى إلى أن التوحيد والإسلام ملة قديمة كان عليها الناس أجمع ، فطرة وتشريعا ، بقوله تعالى :
[ 19 ] { وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون 19 } .
{ وما كان الناس إلا أمة واحدة } أي حنفاء متفقين على ملة واحدة ، وهي فطرة الإسلام والتوحيد التي فطر عليها كل أحد { فاختلفوا } باتباع الهوى وعبادة الأصنام ، فالشرك وفروعه جهالات ابتدعها الغواة صرفا للناس عن وجهة التوحيد ، ولذلك بعث الله الرسل بآياته وحججه البالغة ليهلك{[4721]} من هلك عن بيّنة ، ويحيى من حيّ عن بيّنة { ولولا / كلمة سبقت من ربك } أي بتأخير الحكم بينهم إلى يوم القيامة { لقضي بينهم } أي عاجلا { فيما فيه يختلفون } بتمييز الحق من الباطل ، بإبقاء المحق ، وإهلاك المبطل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.