قوله عز وجل : { وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدةً } في الناس هاهنا أربعة أقاويل :
أحدها : أنه آدم عليه السلام ، قاله مجاهد والسدي .
الثاني : أنهم أهل السفينة ، قاله الضحاك .
الثالث : أنهم من كان على عهد إبراهيم عليه السلام ، قاله الكلبي{[1313]} .
الرابع : أنه بنو آدم ، قاله أُبي بن كعب .
وفي قوله تعالى : { إِِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً } ثلاثة أوجه :
أحدها : على الإسلام حتى اختلفوا ، قاله ابن عباس وأُبي بن كعب .
الثاني : على الكفر حتى بعث الله تعالى الرسل ، وهذا قول قد روي عن ابن عباس أيضاً .
الثالث : على دين واحد ، قاله الضحاك .
أحدهما : فاختلفوا في الدين فمؤمن وكافر ، قاله أُبيّ بن كعب . الثاني : هو اختلاف بني بن آدم حين قَتل قابيل أخاه هابيل ، قاله مجاهد .
{ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } فيه وجهان :
أحدهما : ولولا كلمة سبقت من ربك في تأجيلهم إلى يوم القيامة لقضي بينهم من تعجيل العذاب في الدنيا ، قاله السدي .
الثاني : ولولا كلمة سبقت من ربك في أن لا يعاجل العصاة إنعاماً منه يبتليهم به لقضي بينهم فيما فيه يختلفون بأن يضطرهم إلى معرفة المحق من المبطل ، قاله عليّ بن عيسى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.