/ ثم أكد تعالى ما هم عليه من العناد واللجاج ، مشيرا إلى أنهم لا يذعنون ولو أجيبوا لمقترحهم ، بما يعهد منهم من عدولهم عنه تعالى بعد كشفهم ضرهم ، إلى الإشراك ، بقوله :
[ 21 ] { وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قل الله أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون 21 } .
{ وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم } أي خالطتهم حتى أحسوا بسوء أثرها فيهم { إذا لهم مكر في آياتنا } أي يتبين مكرهم ويظهر كامن شرهم ، فهم في وقت الضراء في الإقبال عليه تعالى لكشفها ، كالمخادع الذي يظهر خلاف ما يبطن ، ثم ينجلي أمره بعد : { قل الله أسرع مكرا } أي عقوبة ، أي عذابه أسرع وصولا إليكم مما يأتي منكم في دفع الحق . وتسمية العقوبة بالمكر ، لوقوعها في مقابلة مكرهم وجودا أو ذكرا . { إن رسلنا } أي الذين يحفظون أعمالكم { يكتبون ما تمكرون } أي مكركم ، أو ما تمكرونه . وهو تحقيق للانتقام ، وتنبيه على أن ما دبروا في إخفائه غير خاف على الحفظة ، فضلا عن العليم الخبير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.